مثلما هنالك اطفال يرتبطون بنوع من الألفة ببعض الحيوانات كالقطة والخروف وغيرها من الحيوانات التي قد يعتادون على رؤيتها
ويأنسون بملاعبتها وسماع حكاياتها وقصصها , إذ تعتمد أغلب برامج الأطفال حالياً على الحيوانات سواء كانت حيوانات حقيقية أو دمى على شكل حيوانات لأنها تجذب إنتباه الصغار الذين يتعلقون فيها , إلا انه وفي بعض الحالات يوجد هناك بعض من الأطفال الذين يشعرون بخوف زائد من الحيوانات او حتى في بعض الأحيان رعب وبالتالي كره عنيف قد يؤدي إلى كثير من المشاكل النفسية , وقد يتعرض الطفل إلى موقف معين مع حيوان أو طائر ويكون هذا الموقف هو السبب الرئيسي لإصابته بحالة الخوف والذعر الزائد من الحيوانات , وقد يكون لتخويف الاهل له من حيوان معين سبب لهذا الخوف .
ويشير اطباء النفس عن إصابة الطفل بالخوف الزائد أو أن يعرضون طفلهم على الطبيب للوقوف والتعرف على سبب هذا الخوف لئلا يجره هذا الخوف إلى مشاكل مستقبلية نفسية , وهناك طريقتان للتعرف على سبب مخاوف الطفل , الطريقة الأولى تتمثل في تعويد الطفل تدريجياً على الحيوان الذي يخاف منه , سواء بعرض صور لهذا الحيوان أمامه أو عرض شريط فديو أو حكايات وغير ذلك حتى يبدأ هذا الطفل بتقبل هذا الحيوان تدريجياً ويعتاد عليه , والطريقة الثانية تتمثل بالمواجهة حيث يعمل الأب على جمع الطفل مع الحيوان في مكان واحد حتى يجبره على إزالة الخوف منه عن طريق ملاعبة ذلك الحيوان وملاطفته بطريقة توحي للطفل بالامان أثناء تعامله معه ويعتمد نجاح هذه الطريقة على نجاح الأب والأم في إحتواء خوفه وتشجيعه على المواجهة .
وهناك عدد من الأخصائيون النفسيون الذين يؤكدون على وجود أسلوب علمي أثبت نجاحه في الكثير من حالات الخوف المرضي من الحيوانات وخصوصاً لدى الأطفال , وهو وذلك بتدريج الموقف المثير لخوف الطفل بأحد المعززات التي يرغبها حتى تصل حدة المثيرات إلى درجة معينة , فمثلاً أن يعرض على الطفل صورة الحيوان الذي يخاف منه أثناء اللعب معه وهو في وضع مزاجي جيد ثم نتدرج بالموقف إلى اللعب مع الطفل بلعبة على شكل الحيوان نفسه مع ضرورة إشعاره بالمتعة وإثارة جو الطمأنينة حوله ثم نكرر ذلك حتى يزول خوفه بعدها نحاول ان نريه الحيوان من بعيد وشيئاً فشيئاً نكون قد نجحنا في إبعاد حساسية الطفل تجاه هذا الحيوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق